القناة – وكالات
كشف مصدر بمكتب المدعي العام التركي عن عثور الشرطة التركية على بقايا أسيد الهيدروفلوريك ومواد كيميائية خاصة، في بيت القنصل السعودي بإسطنبول.
وذكر المصدر لقناة “الجزيرة”، أن “عينات من الأسيد والمواد الكيميائية أُخذت من البئر الموجودة في بيت القنصل السعودي محمد العتيبي والصرف الصحي بالمنطقة”.
ووفق المصدر، فإن القتلة أذابوا جثة خاشقجي بالأحماض داخل إحدى غرف منزل القنصل السعودي، مشيراً إلى أن “النتائج التي وصلنا إليها هي أن جثة خاشقجي تم محوها بالكامل”.
وذكر المصدر أنه “تم نقل الجثة في خمس حقائب من مقر القنصلية إلى منزل العتيبي، على أيدي ماهر المطرب، وصلاح الطبيقي، وذعار الحربي، وأذابها هؤلاء الثلاثة بمنزل القنصل، في عملية استغرقت نحو ساعتين”.
وقُتل خاشقجي بعد أن دخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية بالثاني من أكتوبر الماضي، لإتمام إجراءات رسمية، ثم أنكرت السعودية وجوده بالقنصلية، وقالت إنه خرج في اليوم نفسه، ثم عادت لتعترف بعد ثمانية عشر يوماً بأنه قُتل داخلها في “شجار”.
وقوبلت الرواية السعودية برفض وسخرية واسعة، وسط تقارير استخباراتية تؤكد أن ولي العهد، محمد بن سلمان، هو مَن أمر بقتل خاشقجي.
وفي مطلع نوفمبر الجاري، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول تركي قوله إن سلطات بلاده تعتقد أن جثة خاشقجي التي قُطِّعت تم التخلص منها باستخدام مادة الأسيد.
ورجح المسؤول التركي المقرب من التحقيقات، أن تكون تلك العملية قد حدثت إما داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، وإما بمنزل القنصل الواقع على بُعد نحو 200 متر من مبنى القنصلية.