القناة من الرباط
علمت جريدة “القناة” من مصدر مسؤول، أن اللجن المحلية بإقليم تارودانت باشرت، اليوم الإثنين، زيارات ميدانية إلى المناطق المتضررة من الزلزال لتحديد وحصر السكان المتضررين، والمساكن التي انهارت بشكل تام أو جزئي، وذلك حرصا على وصول المساعدات للمستحقين.
وأكد المصدر ذاته، أن زيارات اللجن المحلية تأتي تبعا لاجتماعات عقدتها اللجنة الوطنية الممثلة لجميع القطاعات المعنية مع مسؤولي العمالات والأقاليم المعنية بالزلزال.
وكان مصدر مسؤول، قد أفاد لـ”القناة” السبت الماضي، بأنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، باشرت السلطات العمومية تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين، والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، معبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين.
وقال إن لجنة وطنية تمثل جميع القطاعات المعنية قد عقدت اجتماعاتها بالرباط، وستنتقل خلال الساعات المقبلة لعقد اجتماعات أخرى مع مسؤولي العمالات والأقاليم المعنية بالزلزال.
وأوضح المصدر أنه سيتم تشكيل لجان محلية، ستقوم ابتداء من يوم الإثنين 18 شتنبر الجاري بزيارات ميدانية إلى المناطق المتضررة، لتحديد وحصر السكان المتضررين، والمساكن التي انهارت بشكل تام أو جزئي، من أجل منح المساعدات المالية المباشرة للأسر والمواطنين المتضررين في أقرب الآجال.
وأكد المصدر ذاته، أن اللجان المحلية هي التي ستنتقل إلى جميع المناطق التي تضررت بدون استثناء من أجل المعاينة، وذلك حرصا على وصول المساعدات للمستحقين الذين تتوفر فيهم معايير الاستفادة.
السرعة والنجاعة
في سياق متصل، ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بالرباط، الاجتماع الثالث في ظرف أسبوع، للجنة البين وزارية المكلفة بالبرنامج الاستعجالي ﻹﻋﺎدة تأهيل وتقديم الدعم ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة ﻋﻠﻰ مستوى المناطق المتضررة من زلزال الحوز، تم خلاله الوقوف على مدى تقدم تفعيل وتنزيل البرنامج الاستعجالي لإعادة الإيواء ومساعدة الأسر والمواطنين المتضررين، والذي كان موضوع تعليمات ملكية سامية.
وتطرق الاجتماع، حسب بلاغ لرئاسة الحكومة، إلى الآليات الكفيلة بالتنزيل المثالي لهذا البرنامج الاستعجالي، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، وتنفيذا للتدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال، وبالسرعة والنجاعة اللازمتين.
وشدد رئيس الحكومة، على أن اللجان التقنية تشتغل حاليا في الميدان، لإحصاء المنازل التي انهارت كليا أو بشكل جزئي، وهي أمور ستشكل أرضية مهمة، لتحديد صنف الدعم الذي ستحصل عليه الأسر المعنية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية.
وكشف عزيز أخنوش، أن داخل هذه اللجنة البين وزارية، هناك اشتغال وتفكير متواصل للحكومة، حول الآليات التي بوسعها جعل عملية إعادة الإعمار تمر في ظروف جيدة، وتنسجم تطبيقا للإرادة الملكية السامية، مع تراث وخصوصيات كل منطقة، مؤكدا أن تأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سيأخذ بعين الاعتبار تقوية البنيات التحتية، والرفع من جودة الخدمات العمومية.
وكان الملك محمد السادس، قد ترأس يوم الخميس الماضي 14 شتنبر بالرباط، اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز.
ويقدم البرنامج مساعدة استعجالية بقيمة 30 ألف درهم للأسر المتضررة، ومساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.