القناة – وجدان بنوا
مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تزداد حالات الإصابات بلسعات العقارب في بعض الجهات خاصة بالمجال القروي، التي تحصد عشرات الضحايا بين الأطفال.
وفي هذا الصدد، تعالت الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطاليبن بأخد الحيطة والحذر، خاصة طيلة الأشهرالممتدة من ماي إلى شتنبر، عبراتباع مجموعة من التدابير لتجنب لسعات العقارب، كعدم إدخال الأيادي في الحفر، والجلوس في أماكن بجانب الأكوام الصخرية، مع ضرورة ارتداء أحذية وملابس واقية، وعدم جمع الحطب ليلا والمشي في الأماكن المشبوهة.
وتداول عدد من نشطاء، عبر تدويناتهم، منشور يوضح كيفية تجنب تكاثر العقارب بجانب المناطق السكنية، من أهمها، إزالة الأعشاب المتواجدة قرب المنازل، وصيانة الساحات المحيطة بها، مع إغلاق الغيران والثقوب التي قد توجد على مستوى الجدران والأسقف، إضافة إلى تخزين الخشب والمتلاشيات في أماكن خاصة.
وفي حالة حدوث إصابة، دعا نشطاء إلى ضرورة التعجيل بنقل المصاب إلى أقرب مصلحة للمستعجلات الاستشفائية، إذ أن كل تأخير في تلقي العلاج تكون له نتائج سلبية وينقص من فعالية التدخل العلاجي، ووفاة المصاب.
وفي السياق ذاته، لقيت هذا الأسبوع، طفلة في العاشرة من عمرها مصرعها بإقليم الرحامنة، متأثرة بمضاعفات تعرضها للسعة عقرب سام.
كما سجل إقليم قلعة السراغنة، إصابات متوالية بلسعات العقارب، إذ يرقد حاليا 3 أطفال بالمستشفى الإقليمي “السلامة” بمدينة قلعة السراغنة، إثر إصابتهم بلدغات العقارب.
وأفادت مصادر محلية، بأن الأطفال يرقدان بقسم الإنعاش بسبب إصابتهما بتسمم من الدرجة الثالثة، حيث تتعلق الحالة الأولى بطفل يبلغ 6 سنوات، تعرض للسعة عقرب، حوالي الساعة الثانية من صباح أول أمس الأربعاء، بدوار “الشُّعرا” التابعة لدائرة العطاوية.
أما الحالة الثانية فهي لطفل في التاسعة من العمر، ينحدر من أحد الدواوير التابعة لجماعة “أولاد زرّاد”، وقد تم نقله، يوم الثلاثاء المنصرم، لمستشفى “السلامة”، مشيرا المصدر ذاته، أن حالته مستقرة، إذ يرقد حاليا بقسم الأطفال بالمستشفى المذكور.
يشار إلى أن، الجهات الطبية تشدد على ضرورة إسراع المواطنين في التوجه إلى المراكز الصحية القريبة منهم، في حالة تعرضهم لهذه اللسعات، وأخذ المصل في الوقت المناسب.
وكان قد أفاد بلاغ لوزارة الصحة، أن المغرب يسجل سنويا ما يزيد عن 25 ألف حالة تسمم بلسعات العقارب، وحوالي 350 حالة تسمم بلدغات الأفاعي، ويعرف فصل الصيف ارتفاعا بحالات الإصابات في بعض الجهات خاصة بالمجال القروي، وتكمن الخطورة خاصة عند الأطفال.
وأضاف البلاغ ” أنه بفضل الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة، تقلصت نسبة الوفيات بسبب لسعات العقارب من 2,37 ٪ سنة 1999 إلى0,16 ٪ سنة2019، كما سجل انخفاض هام في نسبة الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي، إذ انتقلت من 44,3 ٪ سنة 2015 إلى 2 ٪ سنة 2019″.