القناة – وكالات
قتل خمسة فلسطينيين صباح الأربعاء في قصف جوي إسرائيلي، استهدفهم في مدينة طرباس يالضفة الغربية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأفاد المتحدث باسم الهلال الأحمر أحمد جبريل: “استشهد خمسة مواطنين في قصف جوي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في طوباس. لقد نُقل الشهداء إلى المستشفى الحكومي التركي في طوباس”. وأضاف أن الغارات وقعت قرب مسجد التوحيد في طوباس.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن وحداته “تنفذ حاليا عمليات لمكافحة الإرهاب في منطقتي طوباس وطمون”، مشيرا إلى أن إحدى طائراته “ضربت خلية إرهابية مسلحة” في طوباس الواقعة في شمال الضفة الغربية.
وفي نهاية غشت، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في طوباس ومدينتي جنين وطولكرم المجاورتين لها، وكذلك أيضا في مخيمات اللاجئين الواقعة ضمن هذه المدن والتي تنتشر فيها خصوصا جماعات مسلحة تقاتل الجيش الإسرائيلي.
كما نددت الأمم المتحدة بتوقيف القوات الإسرائيلية قافلة تابعة لها في غزة الإثنين، حيث أوقفتها عند نقطة تفتيش بين وسط وشمال القطاع. وكانت القافلة في طريقها لدعم حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، لكن الجنود الإسرائليين، وجهوا أسلحتهم نحو موظفي الأمم المتحدة المشاركين في القافلة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس إن “سلوك قوات إسرائيلية على الأرض يعرض أرواح طواقمنا للخطر”، منددا بواقعة تشكل “أحدث مثال على المخاطر والعقبات غير المقبولة” التي تواجه العمليات الإنسانية في القطاع الفلسطيني.
وأوضح أن القافلة كانت تُقِلّ 12 موظفا من الأمم المتحدة في طريقهم لدعم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، لافتا إلى أنه “تم تنسيق تحركاتها بالكامل مع القوات الإسرائيلية، مع تقديم جميع التفاصيل مسبقا”.
وقال إنه عندما تم إيقاف الفريق عند نقطة تفتيش الرشيد، أُبلِغوا بأن القوات الإسرائيلية تريد احتجاز اثنين من موظفي الأمم المتحدة في القافلة للاستجواب. وتابع “تصاعد الموقف بسرعة، حيث وجه الجنود أسلحتهم مباشرة نحو الموظفين الأمميين في القافلة”.
وأضاف دوجاريك أن القوات الإسرائيلية حاصرت مركبات الأمم المتحدة، وأُطلقت أعيرة نارية. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: “ثم اقتربت من القافلة دبابات وجرافة بدأت تصدم مركبات الأمم المتحدة من الخلف والأمام”.
ولفت إلى أن جرافة “أسقطت حطاما على المركبة الأولى، بينما هدد الجنود الإسرائيليون الموظفين، مما جعل من المستحيل عليهم الخروج بأمان من مركباتهم”.
وأضاف: “ظلت القافلة تحت تهديد السلاح، بينما انخرط مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مع السلطات الإسرائيلية لتهدئة الموقف، وتم استجواب الموظفَين ثم أطلق سراحهما”.
وقال المكتب إنه بعد سبع ساعات ونصف الساعة عند نقطة التفتيش، عادت القافلة إلى قواعدها بعد أن عجزت عن إكمال مهمتها الإنسانية. وشدد دوجاريك على وجوب “أن تتخذ القوات الإسرائيلية التدابير اللازمة لحماية الطواقم الإنسانية”.