القناة – يسرى لحلافي
بشغف وابتسامة مشرقة، كشفت ‘نادية’ ذات 21 سنة، عن توجهها إلى خلق مشروع ذاتي بسيط، من أجل إعالة أسرتها، رغم مستواها التعليمي الذي يخولها البحث عن فرصة عمل أحسن، إلا أن شهادة باكالوريا الآداب التي بحوزتها، لم تحد من سقف طموحها، واختارت بدء مسافتها الطويلة لإيجاد عمل بـخطوة الاعتماد على النفس والإمكانيات المتاحة.
استطاعت الشابة الطموحة خلق مكانها الخاص بين الباعة المتجولين قرب محطة ترامواي بالمدينة الاقتصادية البيضاء، واستطاعت أيضا أن تنال وفاء زبنائها من المارة الذين عهدوا شرب كوب أو اثنين من عصير البرتقال كلما مروا عليها أو صادفوها.
تطمح نادية أن تكون شيف مطبخ مشهورة، وصاحبة مشروع يحمل اسمها، وعملا بنصيحة والدتها التي وجهتها إلى فكرة بيع عصير الليمون بالشوارع، من أجل تحصيل أجرة يومها ‘حلالا طيبا’ على حد تعبيرها، وجدت سبيلها إلى تحقيق ذلك بـعربة صغيرة مجرورة، رغم مضايقات السلطات التي تفض الباعة المتجولين من حين إلى آخر.
تقول ‘نادية’: ‘أبدأ يومي بين الباعة في السوق الكبير ‘marché’ ‘على الساعة السادسة صباحا، رغم اندهاشهم الأول من صغر سني وتواجدي بينهم، إلا أنهم تعودوا علي وتعودت أن أسابقهم إلى شراء ثمار البرتقال الطازجة، قبل أن أتوجه إلى ساحة الحمام أو إحدى الشوارع البيضاوية واستقبال المارة بأكواب العصير يوميا.
بعد حديثها إلى بعض المواقع الإعلامية التي أثارت الفضول فيها، لقيت ‘بائعة الليمون’ البيضاوية اهتماما كبيرا على الصفحات الالكترونية الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حصدت إعجاب المتفاعلين الذين أشادوا بهمتها واجتهادها، وشغفها المتفاني نحو النجاح.