القناة ـ محمد أيت بو
استرجع الشرطي المعزول، هشام ملولي ذكرياته مع خمس مؤسسات سجنية التي قضى فيها 7 أشهر وراء القضبان.
واعترف ملولي، قيامه بمحاولة انتحار داخل السجن بعد الأيام الأولى من دخوله سجن الزاكي، مضيفا ’لم أستوعب فكرة أن أكون داخل السجن، وأن ينقلب حالي بعد أن كنت ألقي القبض على المجرمين، فأصبحت متورطا في قضية وأقاسمهم الزنزانة’.
واسترسل هشام في مقطع فيديو، نشره على موقع ’اليوتيوب’، أن محاولة الانتحار التي قام بها، ليست ضعفا كما قد يراها البعض، بل لا أستحمل كلام الناس ومعاناة أسرتي في التنقل إلى المؤسسة السجنية’.
وأوضح المتحدث، أنه ’بعد قيامي بمحاولة الانتحار تم إحالتي على طبيبة نفسية، وبعد تشخيصها لحالتي أكدت أنني لا أعاني من مشاكل نفسية، بل فقط أطالب بتقريب موعد الجلسة وذلك ما تم الاستجابة له من طرف الوكيل العام بمحكمة الاستئناف’.
في معرض حديثه، تطرق هشام ملولي لأوضاع نزلاء المؤسسات السجنية، والاكتظاظ التي تعاني منها، والاحتكاكات اليومية بين النزلاء، وترويج المخدرات رغم ’الجهود التي تقوم بها الإدارة العامة للسجون وإعادة الادماج’.
وأكد المتحدث في سرده لبعض الظواهر التي تعرفها زنازين المؤسسات السجنية، ومنها حالات الاغتصاب، موضحا أنها ’تكون كرد فعل وتصفية حسابات بين السجناء، ويتم استعمال حبوب منومة من نوع ’روزينا’ توضع في مشروب أو طعام، وعند تناولها يغط النزيل في نوم عميق ويُغتصب’.
وكان هشام ملولي، قد قضى زهاء 7 أشهر في السجن، على خلفية الاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بمحاولة الاغتصاب بالعنف والاحتجاز وحيازة صور خليعة والضرب والجرح، قبل أن تقضي غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، ببراءته.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، قد حكمت على الشرطي السابق هشام ملولي بالحبس سنة نافذة وأخرى موقوفة، من أجل تهم ’الضرب والجرح ومحاولة الاغتصاب’، ليتم الافراج عنه بعد قضائه زهاء 7 أشهر وراء القضبان.