القناة – وكالات
رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، “توصيف” محتوى لقاء وزير الخارجية، توني بلينكن بولي عهد الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، في المغرب، بشكل يختلف عما جاء في البيان الرسمي الذي أصدرته الوزارة بعد اللقاء.
وكان برايس يرد على سؤال حول تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي، يقول إن بلينكن “اعتذر لبن زايد على تأخر الرد الأميركي بعد هجمات الحوثيين على الإمارات”.
ونقل “أكسيوس” عن مصدرين أميركيين “مطلعين”، أن بلينكن اعتذر لمحمد بن زايد الشهر الماضي عن تأخر رد الولايات المتحدة على هجمات الحوثيين في يناير ضد الإمارات”.
ووفقا للمصدرين، اعترف بلينكن خلال اجتماعه مع محمد بن زايد في المغرب بأن إدارة بايدن “استغرقت وقتا طويلا للرد على الهجمات” وقال “إنه آسف”.
وبحسب التقرير، أصيب الإماراتيون بخيبة أمل بسبب ما اعتبروه ردا أميركيا ضعيفا وبطيئا على الهجمات، ودفع الإحباط الإمارات إلى الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو تسبب في خيبة أمل أميركية بدوره، بحسب التقرير.
وقال سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، الشهر الماضي، للموقع إن اجتماع بلينكن ومحمد بن زايد ساعد في “إعادة العلاقة بين الإمارات والولايات المتحدة إلى المسار الصحيح”.
في 30 مارس الماضي، أكد وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن خلال لقائه بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الرباط بالمغرب، أن “هناك العديد من التحديات التي يجب مواجهتها سويا في المنطقة وخارجها”.
وقال بلينكن إن أولى هذه التحديات هي اليمن “والعدوان الذي يرتكبه الحوثيون بما في ذلك الهجمات الإرهابية على الإمارات وضد المملكة العربية السعودية”.
وأضاف متوجها بكلامه إلى ولي عهد أبوظبي “نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لمساعدتكم في الدفاع عن أنفسكم بشكل فعال ضد ذلك”.
وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ 2015. وسحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.
وتعرّضت الإمارات، يناير الماضي، لثلاث هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة شنها الحوثيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات يمنية موالية للحكومة درّبتها الإمارات. ونجحت الدفاعات الإماراتية في إسقاط غالبيتها، بعدما أدى الهجوم الأول لوقوع ثلاثة قتلى في أبوظبي.