محمد أيت بو
تلاحم المغاربة مع الملك محمد السادس ليس مجرد حديث مناسباتي، بل هو واقع ملموس يتجسد في تعاطف ومحبة الشعب نحو قائده. فمنذ توليه العرش، سار المغاربة جنبًا إلى جنب مع ملكهم في مسيرة التنمية والازدهار. تحت قيادته الحكيمة، شهد المغرب تحولات جذرية في مختلف المجالات، وتطورات متميزة في الاقتصاد والتعليم والصحة والبنية التحتية.
وشكلت مناسبة الذكرى الـ24 لتربع الملك محمد السادس على العرش، مناسبة لكافة مكونات الشعب المغربي لتجديد الولاء والإخلاص والتشبث المتين بأهداب العرش العلوي.
ولخص حفل الاستقبال الذي ترأسه الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، بعد زوال اليوم الأحد بساحة عمالة الفنيدق ـ المضيق، بمدينة المضيق، (لخص) عمق ودلالات التلاحم العميق بين الشعب و العرش.
فإلى جانب الشخصيات المغربية والأجنبية التي تقدمت للسلام على ملك البلاد وتهنئته بهذه المناسبة الوطنية، حج إلى جنبات الساحة مئات المواطنين من مختلف الأعمار والفئات في تأكيد متجدد ومستمر لتلاحم العرش مع الشعب.
وحملت صور الاحتفالات رموز تجسد أواصر الولاء الدائم والبيعة الوثقى والتلاحم العميق بين الشعب والعرش، وتعبير صريح وعفوي عن الحب والوفاء للعرش العلوي، ودلالات تبرز التشبتث بالثوابت الوطنية التاريخية من الشعب المغربي وتجديد بيعتهم لملك البلاد بصفته أميرا للمؤمنين ورئيس الدولة وممثلها الأسمى.
لا يمكن أن ننكر دور الملك محمد السادس كشخصية رائدة في تعزيز السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي تهدف إلى خدمة المواطنين وتحسين جودة حياتهم. فقد تولى مسؤولية الحفاظ على التوازن الاجتماعي ومكافحة الفقر والبطالة، وجعل من التنمية المستدامة هدفا رئيسيا للدولة المغربية. وبفضل هذه الجهود الحثيثة، نرى اليوم ازدهارًا مستمرًا وتحقيقا للطموحات الوطنية في مجال التقدم والرقي.
بالإضافة إلى التطور الاقتصادي، شهد المغرب تقدما ملحوظا في مجالات التعليم والصحة. فقد اهتم الملك بتحسين جودة التعليم وتوسيع فرص التعليم العالي، ليمنح الشباب المغربي فرصا أفضل في بناء مستقبلهم. وكذلك، شهدت الخدمات الصحية تحسنا كبيرا، حيث تم تطوير البنية التحتية الصحية وتحسين جودة الخدمات الطبية، ويكفي الإشارة هنا إلى ورش الحماية الاجتماعية الذي قطع أشواطا كبيرة في تنزيل الرؤية الملكية لتحسين الحياة الاجتماعية لملايين الأسر والأطفال.
علاوة على ذلك، يشكل الملك محمد السادس رمزًا للوحدة الوطنية والتلاحم بين المغاربة. فهو يجمع بين الأصالة الوطنية والرؤية المستقبلية للمغرب، ويحث الجميع على التمسك بقيم الوطنية والتعاون والتضامن. وفي أوقات الفرح والأزمات، يكون الملك حاضرا بقلب الأب الحنون على شعبه، مما يعكس الترابط القوي بين العرش والشعب.