القناة – يونس مزيه
قال يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إن موضوع التحرش بالجامعات المغربية، يهم جميع المغاربة، ، ولا وجود لأي تسامح في هذا الإطار، وأن الوزارة والحكومة تأخذ هذا الموضوع بشكل جدي، لمجموعة من الأسباب.
وأوضح الوزير، في إجابته، على أسئلة البرلمانيين، بخصوص ظاهرة ‘’التحرش الجنسي’’ التي أثارت ضجة كبيرة خلال الآونة الأخيرة أن ‘’الأحداث التي عرفتها بعض المؤسسات الجامعية بالمغرب تبقى حالات معزولة، ولا يمكن تعميمه على كل المؤسسات الجامعية بجل التراب الوطني، ولكن حالات لا يجب التساهل معها’’.
مشددا في ذات السياق على أن ‘’أسرة التعليم العالي، أسرة نبيلة ونزيهة، وأعطت عددا كبيرا من الأساتذة والدكاترة من الطراز العالي في المغرب، ومنهم من درس أجدادنا وآباءنا وأبناءنا، ويحق لنا الإفتخار بهم’’.
وأشار الوزير، الذي تحدث أجاب نيابة عن وزير التعليم العالي، الذي يوجد في العناية الطبية، إلى أن ‘’الوزارة بمجرد توصلها بخبر وجود هذه ‘’الظاهرة’’ بإحدى المؤسسات الجامعية بالخصوص، قامت بفتح تحقيق دقيق مع كافة الأطراف المعنية، من الضحايا والمشتى بهم، بالإضافة إلى الجهات المسؤولة في المؤسسات الجامعية، في إطار احترام اختصاصات القضاء’’.
مبرزا في ذات السياق، أن ‘’سياسية وزارة التعليم العالي، تجاه، التحرش الجنسي، وكافة السلوكيات المنافية للأخلاق، واضحة وشفافة، وتنبنني على عدم التسامح مطلقا مع كل الأفعال التي تخل بالسير العادي للمنظومة، وتضرب بعض الحائط مبدأ الشفافية وتكافئ الفرص’’.
وقال الوزير في الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية ‘’عملياً، الوزارة، أسست لجنة، من ممثل المجتمع المدني، باعتبار القضية مجتمعية، ولا يمكن أن تحل بالجزر فقط، علما أن الزجر مهم وأساسي، كما تضم اللجنة ممثلين من المؤسسات الدستورية المعنية بالأمر، وأساتذة التعليم العالي ووزراء، ومشاركة بعض الطالبات ضحايا هذه الظاهرة ‘’المشينة’’.
وأكد على أن هذه ‘’اللجنة ستقدم مقترحاته، في أقرب الآجال، من أجل إيجاد حلول ناجعة وقابلة للتطبيق، تنضاف إلى ما تم اتخاذه من قبل الجامعة إلى حد الآن، من الرقم الأخضر وخلايا الإستماع والمواكبة، وهذا الرقم مفتوح لكافة الأطراف، طلبة وأساتذة وإداريين، متاح للتبليغ عن جميع الاختلالات، التي تهم مختلف القضايا بعيدا عن التحرش الجنسي’’.
واختتم جوابه بالقول إن ‘’الوزارة على يقين، بأن المعاقبة الزجرية، لا تكفي، وستعمل على تكريس ثقافة اللا عنف وتشجيع ثقافة الحوار، وقيم النزاهة وروح المسؤولية، من أجل جامعة مغربية نطمح لها جميعا’’.