القناة – يسرى لحلافي
ناشد عدد من الفاعلين السياسيين والحقوقيين الممثلين للمجتمع المدني بفنلندا السلطات الفنلندية، من أجل إعادة النظر في قرارها الإداري القاضي بترحيل مهاجر مغربي يصارع مرض القلب، والأخذ بعين الاعتبار حالته الصحية بنظرة إنسانية.
وبحسب شهادات وثقت عبر مقاطع فيديو، يعيش المهاجر المغربي يوسف حمداني ظروفا قاهرة بسبب اتخاذ السلطات الفنلندية قرار ترحيله في وقت يصارع فيه مرضا خطيرا ألم به على مستوى القلب.
حالة يوسف أدمت قلوب المحيطين به وحركت تعاطف العديد من الناس لدعمه وتقديم المساندة الضرورية، باعتباره حالة إنسانية استعجالية تستوجب مراعاة ظروفه الصحية الخطيرة.
وحسب التفاصيل، قضى يوسف حمداني مدة أربع سنوات بالأراضي الفنلندية، كان فيها متزوجا، إلا أن قرار إلغاء تأشيرته صدر مؤخرا بسبب طلاقه، ليجد نفسه مهددا بالترحيل في ظروف صحية لا تسمح له بذلك.
وقد تدخل حسن الطائي، هو برلماني فنلندي عن الحزب الدمقراطي الاشتراكي بنفس البلد، بإجراء اتصالات مكثفة لتسليط الضوء على حالة المهاجر المغربي، وعرض ملفه على قبة البرلمان الفنلندي ومناشدة السلطات التي تدعم الإنسان والإنسانية في فنلندا.
وأفاد الفاعل الجمعوي محمد العراقي، بأن حالة يوسف الصحية تستدعي الاستعجال وإجراء عملية معقدة وصعبة على مستوى القلب، إلا أن الدكاترة المسؤولين عن حالته في المستشفى التي ينزل بها حاليا قد قاموا بالتراجع عن تتبع حالته.
وذلك راجع لقرار السلطات التي قضت بترحيله، كما صرح بأن هذا القرار يعتبر إداريا ويتنافى مع المبدأ الإنساني، مرجحا أن اتخاذ قرار مماثل قد جاء بطريقة غير صحيحة، وربما لن يتم الاطلاع على التفاصيل التي يعيشها يوسف.
ويذكر أن شقيق يوسف حمداني، وهو مهاجر مقيم آخر بالديار الإسبانية، يقف مكتوف اليدين أمام مرض شقيقه وعاجزا عن تقديم أية مساعدة له، خصوصا أن وضعيته تتدهور يوما بعد آخر بسبب آلام المرض المتزايدة واعتماده على مهدئات مؤقتة فقط.