القناة ـ محمد أيت بو
بمناسبة اليوم العالمي لداء السعار أو “الجْهل” أو داء “الكلب”، كشفت وزارة الصحة أن عدد حالات الاصابة به في لدى المغاربة انخفضت من 43 حالة سنة 1985 إلى 15 حالة سنة 2017.
وأوضحت وزارة الصحة في بلاغ، توصلت “القناة” به، أن المغرب تمكن من خفض عدد حالات الاصابة بداء السعار، في اطار البرنامج الوطني الذي تنهجه وزارة الصحة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والذي انطلق منذ سنة 1986، فيما يتم تلقيح 65 ألف شخص سنويا بعد تعرضهم للعض أو الخدش من طرف الحيوانات لاسيما الكلاب الضالة.
داء السعار أو ما يعرف عند عامة الناس بالمغرب “بالجهل” يبقى مرضا فيروسيا خطيرا، وفق المصدر ذاته، ويصيب معظم الحيوانات ذات الدم الحار، حيث يمكن أن ينتقل المرض إلى الإنسان، غالبا عن طريق العض أو الخدش.
البلاغ، أضاف أن “الكلاب تتسبّب في وقوع 95% من هذه الحالات”، علما أن “هناك لقاحات مأمونة وناجعة يتعين على الأشخاص الذين تعرّضوا لحيوانات يشتبه إصابتها بهذا الداء، الاستفادة منها بوجه السرعة”.
وتشير الإحصائيات الدولية الأخيرة إلى أنّ داء السعار يودي بحياة نحو 60.000 شخص كل عام، أي ما يناهز حالة وفاة واحدة في كل 10 دقائق.
وللحد من هذا المرض الفتاك، بالإضافة إلى تلقيح الكلاب المملوكة، يبقى التقليل من عدد الكلاب الضالة التي تلعب دورا أساسيا في نقل هذا الداء، وكذا تلقيح الإنسان بعد تعرضه للحيوانات المشتبه إصابتها بهذا الداء، من أهم ركائز البرنامج الوطني لمحاربة داء الكلب، يضيف البلاغ.