القناة – يسرى لحلافي
ناشدت أستاذة اللغة الفرنسية بكلية أصول الدين بمدينة تطوان، إخلاص الحسوني، عمداء ورؤساء ومسؤولي الجامعات في المغرب من أجل خلق فضاء داخل الحرم الجامعي، يسمح باستقبال الأطفال أمام ظروف الإكراهات التي تواجهها بعض الطالبات الأمهات، خصوصا فيما يتعلق بشعبة أصول الدين التي تستقطب فئة متزوجة وأمهات في غالب الأحيان.
وتعليقا منها على الجدل الذي خلقته صورتها مع طفل رضيع داخل أسوار الجامعة بحجرة الدرس في حصة جمعتها مع الطالبات، قالت الحسوني، أن الأمر جاء صدفة عندما التقطت لها إحدى الطالبات صورة عفوية وهي تحمل طفلها، لتجد نفسها أمام زوبعة جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يفهم النشطاء والمعلقون سياق الصورة، معتبرة أن الأمر لم يؤرقها أو يزعجها، بقدر ما ساعد على تسليط الضوء على المشكل الذي تعاني منه أغلب طالباتها.
فقد تسبب الجدل المثار في إظهار هذا الاشكال الذي يعيق العديد من الطالبات المتزوجات في استئناف وتحقيق حلم دراساتهن الجامعية بعد الزواج والأنجاب، وأضافت المتحدثة أن إنسانيتها تسمح لها باستقبال أطفال طالباتها مراعاة للظروف الاجتماعية، في حين هناك أساتذة آخرون لا يستطيعون تقبل هذا الأمر، وهو ما يتكرر كل سنة.