القناة – يسرى لحلافي
هكذا بدت مختلف أحياء وشوارع العاصمة الاقتصادية، مدينة الدار البيضاء، القلب النابض للمغرب، بعد تطبيق قرار منع التجوال وتطبيق إجراء حالة الطوارئ الصحية بكامل المغرب.
غلقت أبواب المحلات، واختفى المارة، واندثرت ضوضاء الشاحنات والسيارات التي كانت تسد جل منافس المدينة، ورحلت معها مناوشات السائقين ساعة الذروة، ليطبق الهدوء سحره بكل أرجائها في مظهر غير مسبوق.
أصبح الجو خاليا متجردا من كل تفاصيله اليومية الجميلة وحتى السلبية، وأصبح فسيحا للمدرعات العسكرية والأمنية وسيارات الإسعاف التي تمر من حين لآخر، وسط ازدحام الأفكار، وضوضاء التوقعات التي تنذر تارة وتبشر تارة أخرى بعودة المياه لمجاريها.