حدهم الفطواكي من العيون
شهدت مدينة العيون الثلاثاء الماضي تنظيم مباراة استعراضية في كرة القدم احتفالا بالذكرى ال43 لانطلاق المسيرة الخضراء.
هذا الحدث الكروي الذي شد إليه أنظار المغاربة والعالم، نظرا لمشاركة عدد من ألمع نجوم الساحرة المستديرة في المعمور، شهد سوء التنظيم بدءا بمدينة مراكش التي استقبلت نجوم العالم وصولا إلى المباراة التي احتضنها ملعب الشيخ محمد الأغظف بحاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة العيون.
فبعد ارتباك اللجنة المنظمة للمباراة الاستعراضية التي ترأسها المقاتل المغربي أبو زعيتر، من خلال تأخر الندوة الصحفية التي عقدت بأحد الفنادق الفاخرة بالمدينة الحمراء بساعة على الموعد المحدد، وغياب النجم البرازيلي رونالدينيو عن الندوة، ظهرت “الكبوات” التنظيمية بمدينة العيون.
فمنذ خيمة الغذاء الفاخر، التي أقيمت على بعد حوالي 5 كيلومترات من وسط المدينة، إذ بدا أن عدد الحضور، كان أكبر مما كان تتوقعه اللجنة المنظمة، لتجد صعوبة كبيرة في إيجاد موائد لعدد من الضيوف، خاصة الأجانب منهم، وهو الأمر الذي أثار غضب مسؤولين كبار في المدينة.
الارتباك كان واضحا أيضا قبل الدخول لملعب “الشيخ الأغضف”، من أجل خوض المباراة الاستعراضية، فتواجد بوابة رئيسية وحيدة بالملعب، وتموقع الملعب في وسط تجمع سكني، خلق ازدحاما رهيبا، مع ولوج بعض الأشخاص لالتقاط صور مع النجوم الحاضرين، بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، والطوق الكبير الذي تم فرضه على بوابة المنصة الرئيسية.
كما تم فرض “حصار” إعلامي على البعثة الصحفية التي غطت هذا الموعد، إذ تم منع جميع ممثلي وسائل الإعلام الخاصة من ولوج الملعب، قبل وبعد انتهاء المباراة، ما خلف امتعاضا كبيرا من الصحفيين.
السلطات والأمن في الموعد
عكس هفوات اللجنة التنظيمية، السلطات المحلية ورجال الأمن كانوا في الموعد، إذ أمّنوا جميع مراحل الحدث بدءا من الاستعدادات مرورا باستقبال الضيوف ووصولا إلى إسدال الستار.
رجال الأمن والقوات المساعدة والسلطات كانوا نقطة الضوء الوحيدة في هذه التظاهرة الرياضية، بعد تعثر المنظمين في تنظيم هذا الحدث وأساءوا لذكرى عزيزة على قلب كل مغربي، خصوصا أنها حضت بمتابعة إعلامية كبيرة.
وطالت الإشادة بالعمل المتميز الذي قدمه رجال الأمن، من خلال تسهيل حركة المرور وتقديم المساعدات اللازمة للضيوف، وبمجهودات والي الجهة، يحضيه بوشعاب، الذي تدخل مشكورا لإنصاف خدام مهنة المتاعب بعد منعهم من طرف اللجنة المنظمة من أداء مهامهم.
الوفد الإعلامي الذي حلّ بعاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة، لتغطية هذا الحدث الهام، وجد نفسه محاصرا من أداء مهامه من طرف المنظمين، بعد منعه من ولوج المنطقة المختلطة بملعب الشيخ الغظف لأخذ التصريحات، وظل حبيس منصة الصحافة حتى تدخل والي الجهة الذي أمر بفسح المجال للزملاء لأداء واجبهم المهني.
تدخل الوالي الجهة الذي أثنى عليه زملاء مهنة الصحافة، وفق ما اطلعت عليه ‘القناة’، رغم أنه جاء متأخرا شيء ما لحفظ ماء وجه الموعد الاحتفالي، غير أنه أعطى انطباعا مريحا عن السلطات المحلية بالعيون التي ما فتئت تدعم الصحافيين عبر تسهيل أداء مهامهم في هذه البقعة العزيزة على كل المغاربة.