القناة – يسرى لحلافي
شهدت منطقة الجزيرة الخضراء الإسبانية في هذه الفترة عودة الحياة لطبيعتها وخروج مواطنيها لتنشق الهواء بحرية بعد أكثر من 3 أشهر تحت رحمة قيود الحجر الصحي، والذي يعتبر كأكثر وسيلة فعالة للحماية من الأوبئة المعدية..
هذا الواقع الجديد لم يجُد على حال المغاربة العالقين هناك بأي مستجد، سوى تجديد مطالبهم بالعودة الملحة لأرض الوطن.
ورغم مسافتهم القريبة من أرض الوطن وحضن الأهل، كشفت شهادات عديدة من بين العالقين عن الوضعية التي يعايشونها حاليا، حيث روت مواطنة مغربية تفاصيل معاناتها اليومية، ووفق ما قالته :’ أنا أعاني من مرض السكر وقد كتبت وصيتي لأهلي بعد أن استيأست من أمر العودة والتفات السلطات المغربية لوضعنا هنا كرهائن في بلد لا نتحدث حتى لغته’.
وأضافت المتحدثة وفق تعبيرها عن سبب وجودها بالجزيرة الخضراء كـ’عطلة راحة’ رفقة زوجها انقلبت لكابوس طويل، بعيدا عن طفلتها الرضيعة التي تركتها لوالدتها، وتساءلت، في حال تم طردها من عملها بسبب تواجدها خارج أرض الوطن طوال فترة الحجر الصحي، فمن سيعوضها أو سينظر في قضيتها؟
من جهة أخرى، كشفت متحدثة مغربية أخرى بالجزيرة الخضراء أن المساعدة المالية المحددة في 25 أورو أسبوعيا التي كانت تتلقاها من القنصلية المغربية قد أوقفت عنها وعن المغاربة العالقين معها في نفس الظروف، وهي لا تحوز على أية معلومة تطمئنها، ولا تتطلع لأي مستقبل مشرق في ظل تقطع السبل والأحوال اللاإنسانية التي تعيشها.
وتجدر الإشارة إلى أن القنصلية المغربية المتواجدة على أرض الجزيرة الخضراء قد شهدت عدة مظاهرات ووقفات استنكارية من قبل المغاربة العالقين هناك، في ظل قيود الحجر الصحي، وتحت رحمة تفشي الفيروس، وحتى بعد رفع حالة الحجر الصحي، وذلك دون أي جديد يذكر لصالح وضعيتهم، وفق شهادات العديد منهم.