القناة – يسرى لحلافي
استنكرت مجموعة كبيرة من مهنيي النقل الدولي والبضائع غير المرفقة بالمغرب، مما وصفوه صمت المسؤولين وتجاهلهم التام للوضع ‘المزري’ الذي بات يعيشه القطاع بسبب أزمة كورونا وتداعياتها التي أثرت سلبا على هذا القطاع المهني الحيوي والذي أضحى في ركود تام منذ إغلاق الحدود بين المغرب وجميع الدول.
ووفق ما صرح به رئيس جمعية ‘مهنيي النقل الدولي’ حارثي إبراهيم لـ’القناة’، فهناك توجه حالي لتكتل أكبر عدد من مهنيي هذا القطاع في وقفة وطنية مطلع الأسبوع القادم، تهدف إلى إيصال أصواتهم جميعا للمسؤولين، واحتجاجا منهم على عدم فتح الحدود أمامهم في ظل معاناتهم منذ إغلاقها لأشهر طويلة.
وأضاف المتحدث، أن الضغوطات المادية المتمثلة في أجور السائقين ومصاريف الوكالات التابعة للقطاع، إلى جانب مستحقات قروض الأبناك المتراكمة والمتطلبات المادية الجمركية، في وقت توقفت فيه كل أنواع الشاحنات التي تحرك عجلة الربح وتغطي كل ما ذكر.
الوضع، يضيف حارثي، يستدعي دق ناقوس الأخطر، خصوصا بعد وصول أغلب مهنييي قطاع النقل الدولي والبضائع غير المرفقة من العالقين بدول أوروبا لمرحلة التشرد وتقطع السبل بهم.
قاسمي محمد أمين، الناطق بإسم الهيئة المذكورة، قال لموقع ‘القناة’، أن اليوم الواحد يكلف كل وكالة نقل ما لا يقل عن مبلغ 70 أورو، في ظل توقف كل شركات النقل ومظهر شاحناتها المركونة لشهور.
وأضاف المتحدث: ‘نحن نعيش وضعا غير مسبوق ونعاني التهميش من قبل المسؤولين الذين التزموا الصمت ولم يتجابوا مع وضعنا، سنخوض وقفة احتجاجية وطنية ولن نتراجع إلى حين النظر في أمرنا’.