القناة – محسن أبناو
كشفت مصادر قيادية من حزب التجمع الوطني للأحرار، تحدثت إليها “القناة” أن ما يجري الترويج له بخصوص استقالة عزيز أخنوش من رئاسة الحزب يبقى مجرد “تشويش متعمد ومعتاد، وأن أخنوش مستمر في عمله بشكل عادي”.
المعطيات أعلاه تأتي بعد عودة “الكتائب الالكترونية” التابعة لحزب العدالة والتنمية لتنظيم حملة افتراضية جديدة ومركزة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي تقديم أخنوش استقالته من رئاسة الحزب “لأسباب شخصية”، وهي الحملة التي انطلقت بشكل مماثل أواخر شهر فبراير الماضي لكن سرعان ما خمدت بعد الإخفاق في العملية التي تبدو منظمة من طرف قيادات البيجيدي في مجلسه الوطني وشبيبته وبمباركة أعضاء الأمانة العامة.
اقرأ أيضا: بينها 350 مليون درهم.. أخنوش يبسط إجراءات تعويض الفلاحين المتضررين من قلة التساقطات
اقرأ أيضا: العلمي ينفي استقالة أخنوش. ويرد: بناء ’الأحرار’ يصعب هدمه بين عشية وضحاها
وكانت آخر حملة افتراضية منظمة من طرف “الذباب الالكتروني” التابع للبيجيدي عملت على نشر وسم “#شكرا_العثماني” في مواقع التواصل الاجتماعي، عوض توجيه الشكر للملك محمد السادس، بخصوص الجهود المبذولة في محاربة كورونا بالمغرب، خاصة وأن رئيس الحكومة أظهر في هذه المرحلة سوء تدبير سياسي وتواصلي فظيع كان باديا في آخر خروج إعلامي له على التلفزيون الرسمي حين أثار سخرية المغاربة بترداده لكلمة “لا أدري.. لا أتوفر على معطيات” وقت رده على أسئلة تتعلق بالإجراءات المواكبة لمرحلة الرفع التدريجي للحجر الصحي بالمغرب.
“التحركات الافتراضية الحالية لا تعدو أن تكون سوى تسخينات انتخابية معهودة من طرف البيجيدي كلما اقترب السباق الانتخابي من موعده”، تضيف مصادر مقربة من عزيز أخنوش، التي أكدت أن الأخير يشتغل بشكل عادي على رأس حزب “الحمامة” وكذا على رأس وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مضيفا: “يبدو أن أخنوش بات يوجع أكثر بعض الأحزاب.. وذلك ظاهر بشكل جلي من خلال هذه الحملات الافتراضية”.
وكان آخر ظهور لأخنوش يوم الثلاثاء الماضي حين أجوبته على أسئلة نواب الأمة في جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب حول مستجدات الوضع الفلاحي وتدخلات الوزارة أثناء مرحلة كورونا.