القناة ـ محمد أيت بو
بعد أن تداولت تقارير إعلامية متطابقة، إمكانية مشاركة الملك محمد السادس شخصياً في القمة العربية المقرر انعقادها في الجارة الجزائر نونبر القادم، بدأت وسائل الإعلام المقربة من السلطة في الجزائر في تليين خطابها المعادي والمتشنج ضد المملكة.
وقالت جريدة “الشروق” المقربة من السلطة الجزائرية، إن “الجزائر ليس من عادتها ولا ثقافتها مخالفة التقاليد والبروتوكولات المعمول بها بخصوص استقبال والتعامل مع الملوك، ورؤساء الدول والأمراء و رؤساء الحكومات”.
وأكدت الجريدة في مقال لها، أن “مشاركة الملك محمد السادس لن تخرج عن هذه القاعدة، لأنه وفي حالة ما قرر ملك المغرب الحضور شخصيا للقمة، سيحظى، طبيعيا، بالمجاملات التي تفرضها العادات والتقاليد المعمول بها دوليا خلال زيارات واستقبالات الملوك، بالإضافة إلى السمات الخاصة الراسخة في الثقافة الجزائرية والمتميزة بالجود والكرم التي سيحظى بها كل القادة العرب كل حسب صفته ورتبته”.
ويرى مراقبون، أن حضور الملك محمد السادس بشكل شخصي، فعاليات القمة العربية المقررة في الجزائر، من شأنه أن ينضاف إلى المؤشرات الإيجابية المتراكمة مؤخرا، لانفراج الأزمة بين البلدين الجارين.
أول مؤشرات الانفراج بين البلدين، حسب المصدر نفسه، ترقب وصول وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي إلى المغرب لتسليم دعوة المشاركة في القمة العربية المقبلة إلى الملك محمد السادس، كأول إتصال رسمي بين البلدين منذ نشوب القطيعة الدبلوماسية بين الطرفية في العام المنصرم.
وثاني المؤشرات، تداول مصادر متطابقة، إقالة الجزائر لما يسمى المبعوث الخاص في الصحراء عمار بلاني المعروف بتصريحاته الحادة تجاه المغرب، الأمر الذي اعتبر خطوة جزائرية لتهدئة الأوضاع بغية إقناع ملك المغرب للحضور إلى القمة، وعدم الاكتفاء بتمثيلية مغربية من المستوى الثاني أو الثالث.
وسبق للملك محمد السادس أن دعا الرئيس الجزائري إلى “تغليب منطق الحكمة”، والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات بين الجارين.