القناة ـ محمد أيت بو
أخرجت الأوضاع المأساوية واللاإنسانية التي تعيشها ساكنة مخيمات تندوف، شباب تنظيم البوليساريو الانفصالي عن صمتهم، مطالبين القيادة الحالية بزعامة إبراهيم غالي.
وأوردت صحيفة “لارثون” الاسبانية، نقلا عن مصادر إعلامية تابعة لمليشيات ’بوليساريو’، أن “غالبية سكان مخيمات تندوف، وخاصة الشباب منهم فقدوا الثقة في القيادة الحالية بسبب سلوكها غير المسؤول، وسوء التصرف والخطط المرتجلة والأداء الضعيف لمختلف قيادات التنظيم الانفصالي”.
وطالب شباب المخيمات بـ”إقالة المسؤولين في مختلف هيئات الحركة الانفصالية واعتماد معايير الفعالية والكفاءة، وتحمل المسؤولية عن الأخطاء المرتكبة، والمحاسبة والاعتذار على النحو الواجب”.
وشدد المصدر ذاته، على أن “جزء من القيادة الحالية يجب عليها التفكير في المغادرة قبل فوات الأوان، وقبل الانقلاب ضدها، مما يمهد الطريق لقادة جدد مناسبين وعقلانيين يعتنون بالمصلحة الوطنية لساكنة المخيمات”.
ونددت ساكنة المخيمات بـ”السلوكيات غير الناضجة والعقليات الضيقة التي تمارسها قيادة البوليساريو، والتي أثارت شكوك الأجيال الشابة الجديدة في المشاركة في الشؤون العامة، وإضعاف شعورهم بالانتماء، وبالتالي إجبارهم على الخوف على أنفسهم ، ودفعهم إلى السعي بكل الوسائل للبحث عن المصالح الخاصة وطرق الكسب”.
هذا، وأكد منتدى “فورساتين”، أن غالبية المحتجزين في مخيمات تندوف الجزائرية “انعدمت ثقتهم في القيادة الحالية، والشباب تعب منها وعلى رأسهم ابراهيم غالي وينتقد هوسهم بالسلطة، وسوء التصرف، والأخطاء، والخطط المرتجلة والأداء الضعيف لبعض القيادات الانتهازية الذين لا يبخلون في استخدام النضال لاحتكار كل شيء ممكن دون ضوابط. بلا وازع ديني أو أخلاقي، وبالتالي وضع العراقيل والمراهنة على الفشل”.