القناة – محمد بودويرة
تمكن أول مغنون افتراضيون طورهما الذكاء الاصطناعي في المغرب، من حصد الملايين من المشاهدات على موقع رفع الفيديوهات “يوتيوب”.
واستطاع المغنون الافتراضيون اللذين أُختير لهما أسماء “ليلى لمجرد”، “رامي الفاروق” و”خالد الفيروز”، في ظرف أربعة أشهر من تواجدها في موقع “يوتيوب”، من تكوين 150 ألف متابع.
وتحظى أعمالهم الغنائية التي تعالج مواضيع إجتماعية، بمتابعة كبيرة من طرف الجمهور الذي أعجب بشكلهم وصوتهم الفريد.
قال المشرفون على هذا العمل، إن فكرة تطوير الفنانين بالذكاء الاصطناعي، جاءت لتقديم تجارب موسيقية ممتعة وجديدة وبطريقة إبداعية وفريدة للجمهور المغربي.
وأوضح مصمم العمل في تصريح خص به صحيفة “القناة”، أنهم واجهوا بعض التحديات في عملية التطوير، خصوصا فيما يتعلق الغناء باللهجة المغربية وبإحساس فني يستطيع أن يصل إلى الجمهور، مبرزا أنه بالصبر والإصرار استطاعوا تجاوز هذه العقبات.
وعن سؤال حول مدى تقبل الفنانين لزملاء إفتراضيين، قال متحدثنا الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن بعض الفنانين كانوا متخوفين من الفكرة في البداية، لكن بعد إطلاعهم عليها أعجبوا بها، و”اشتغلنا مع فنانين حقيقيين، وسنصدر العمل قريبا”.
وأضاف “ج.أ”، “نحن لا نزاحم الفنانين، ونعتبر التكنولوجيا شريكا في الإبداع، ونخلق فرص تعاون جديدة ونساهم في توسيع السوق الموسيقية بدعمنا للفنانين”، داعيا الفنانين “إلى رؤية الذكاء الاصطناعي كحليف يمكن أن يساهم في إثراء تجاربهم الفنية وتوسيع جمهورهم”.
وأكد المتحدث ذاته، أن “هدفنا هو التعاون لخلق أعمال موسيقية متميزة تجمع بين الأصالة والابتكار، وتعزز مكانة الفن العربي وخاصة الفن المغربي على الساحة العالمية”، مشيرا إلى أن هناك إقبال لكتاب الكلمات على الفكرة “لأنها تفتح لهم آفاق جديدة. وتساعدهم في إيصال أعمالهم بطرق مبتكرة لجمهور أوسع”.
وأوضح “ج.أ”، أن هناك مشاريع موسيقية يتم العمل عليها مع فنانين حقيقيين والذكاء الاصطناعي، تمزج بين التكنولوجيا والتراث، مبرزا أن “هدفنا هو نشر الفن العربي وخاصة الفن المغربي بطرق غير مسبوقة”.