القناة من الرباط
أفاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، في رده على تعقيبات المستشارين البرلمانيين، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع: «المؤشرات الاقتصادية والمالية وتعزيز المكانة الدولية للمغرب»، بأن الحكومة تعالج بكل جدية مشكل التشغيل مطروح خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن الجفاف الذي عرفته المملكة طيلة سبع سنوات متوالية نصيبا في هذه الإشكالية.
وأكد أخنوش، أن الحكومة التي يترأسها تتطلع إلى المستقبل، حيث ستكون 2025 سنة معالجة إشكالية البطالة، مضيفا أن الجهاز التنفيذي خصص 14 مليار درهم لإنجاح خارطة الطريق الجديدة للتشغيل التي وضعت لها أهداف واضحة.
وشدد على أن هدف الحكومة اليوم، هو ضمان مناصب شغل جيدة ومستدامة للشباب، داعيا الجميع إلى الاتفاق على ضرورة رفض كل أشكال الاتجار السياسي بمآسي وصعوبات الشباب.
وقال أخنوش، إن الاختيارات التي قامت بها الحكومة خلال هذه الولاية، كانت موجهة بالدرجة الأولى لفئة الشباب، “التي لن نتخلى عنها أبدا، وندعوها إلى البقاء متفائلة وعلى ثقة في المستقبل، فالتشغيل اليوم هو أولى الأولويات الحكومية”.
وسجل أن الحكومة، تحترم الأرقام الرسمية حول معدلات البطالة وتتفاعل معها، مضيفا أنه من المفروض أن نفهم هذه الأرقام ونقرأها قراءة صحيحة. وأشار إلى أن نوع مناصب الشغل المفقودة، بدأنا نفقده منذ سنة 2016، مبرزا أنها مناصب فلاحية، وغير منتظمة ولا مدفوعة، وغالبا ما تكون مجرد مساعدات عائلية في العالم القروي.
وأبرز أن الدينامية المتعلقة بالتشغيل بدأت تتحسن، وهذا ما تعكسه الأرقام الإيجابية التي تحققها عدة قطاعات خصوصا قطاع الخدمات والقطاع الصناعي، مذكرا أن معبدل خلال البطالة الفصل الرابع من سنة 2024 عرف انخفاضا ملموسا، وسجل 12.8 في المائة، وهي أقل نسبة تم تسجيلها منذ سنة ونصف.
واعتبر أن ذلك جاء نتيجة لإحداث 277.000 منصب شغل خلال الفصل الرابع من سنة 2024، بعدما تم خلق 213.000 منصب شغل خلال الفصل الثالث من 2024، مبرزا أن وتيرة فقدان الشغل في القطاع الفلاحي تراجعات مع التساقطات الأخيرة وعودة الدينامية للسنة الفلاحية وهذه المؤشرات تزداد تحسنا.