القناة ـ محمد أيت بو
استنكرت المديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة، الأحداث الدامية التي عرفها قسم المستعجلات بمستشفى انزكان، ودعت الجهات الوصية إلى توفير الأمن لمهنيي الصحة وحماية ممتلكات الدولة.
وأوضحت المديرية في بلاغ لها، توصلت القناة به، بأنه في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، اقتحم عدد من الأشخاص قسم المستعجلات بمستشفى انزكان، وتبادلوا الضرب والجرح باستعمال سيوف من النوع الكبير.
وعلى إثر ذلك، يضيف البلاغ، قامت لجنة مكونة من أطر بالمديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة إلى جانب أطر من مندوبية الصحة بعمالة إنزكان أيت ملول، بفتح تحقيق حول هذه النازلة.
وأشار المصدر، إلى أنه، في الساعة الرابعة و45 دقيقة من صباح يوم الاحد30 شتنبر2018، استقبل قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بإنزكان أيت ملول شابا مصابا بجروح متفاوتة الخطورة طالبا للعلاج، وبعد ذلك بدقائق معدودات، اقتحم أربعة شبان آخرين قسم المستعجلات وهم مدججين بالأسلحة البيضاء من الحجم الكبير، وانهالوا على الشاب الأول بالضرب والجرح داخل قسم المستعجلات، مخربين الكراسي الموجودة بقاعة الانتظار، والدماء قد لطخت كل جنبات القاعة، الشيء الذي خلف حالة من الرعب والفزع لدى المرضى والمرتفقين وكذلك مهنيي الصحة، أطباء وممرضين وتقنيين الذين كانوا يؤمنون المداومة في تلك الليلة. ولولا تدخل رجال الأمن الخاص لوقع ما لا يحمد عقباه.
وأمام هذه الواقعة، يضيف البلاغ، تمت “المناداة على الشرطة التي حضرت إلى عين المكان، وألقت القبض على أحد المتهجمين، كما عاينت الخسائر وفتحت تحقيقا حول هذه النازلة“.
وأدانت المديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة بشدة هذه “ السلوكات والتصرفات اللامسؤولة، وتعلن، في هذا الإطار، مؤازرتها للأطر الصحية التي كانت تؤمن المداومة في تلك الليلة، وأنها ستعمل على اتخاذ الإجراءات المسطرية لمتابعة مقترفي هذه الأفعال، هذا وتؤكد أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن سلامة وكرامة نساء ورجال الصحة العاملين بجهة سوس ماسة “