القناة ـ محمد أيت بو
بعد غياب طويل عن الساحة الإعلامية، بسبب أزمة صحية، عاد الباحث السوسيولوجي، عبد الرحيم العطري، للتفاعل مع ما أقدم عليه، تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية بالرباط، أمام مبنى البرلمان، من إهانة للعلم الوطني وأعمال الشغب، إثر احتجاجهم ضد اعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة.
وكتب العطري عبر صفحته الاجتماعية، أنه ” لا حق لنا في الاستغراب، لا حق لنا في استنكار ما صدر عن بعض يافعينا، من إهانة للعلم الوطني، لا حق لنا في إبداء الامتعاض من ” بؤس ” سلوكهم الاحتجاجي، وخروجه من سجل السلمية إلى العنف في بعض الأحيان. إننا في النهاية نمضغ العنب المحصرم، ونظفر بحصاد الهشيم “.
وحمل العطري نتيجة مثل هذه السلوكات لعدة جهات، بقوله ” ما زرعناه عن طريق رشيد شو وساعة في الجحيم ومورنينغ مومو و كل ممكنات الرداءة والتتفيه، ها نحن نتذوق علقمه وما زرعناه بقتل السياسي وتحوير الجمعوي وتبخيس النقابي، نحصده فراغا وعجزا عن تصريف آليات الوساطة “.
وتساءل: “ماذا ننتظر من جيل يتلقى يوميا سيلا من الالتباسات على مستوى بناء القدوة وتحديد معايير النجاح الاجتماعي؟ جيل نقول له باستمرار بأن أعز ما يطلب هو الفوز في ماستر شاف وللا العروسة وسطار أكاديمي والقدم الذهبي “.
وتابع قائلا: ” فعندما يصير ” نيبا ” وغيره من آل البوز والتمشهدية الخائبة عنوانا للمرحلة، من الطبيعي ان يحدث ما حدث، وأن تتواصل الخسارات بصيغ فجة. لقد كتبنا احتمالات اليوم والغد، منذ زمن بعيد. فلا داعي للاستغراب، ولا داعي للامتعاض “.
وختم العطري تدوينته: ” لنعترف بأنهم أبناء هذا الوطن، وأنهم نتاج طبيعي لسوء أحوال سياسية بالدرجة الأولى، فلا شيء خارج السياق، السياق هو الكفيل بإنتاج المعنى “.