قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن الأغلبية الحكومية تواصل العمل بتماسك وتنسيق كبيرين، مدعومة بامتلاكها لبوصلة موحدة، رغم المحاولات الرامية للتشويش على عملها.
ودعا أخنوش برلمانيي الأحرار ومستشاريه للافتخار بالمنجزات الحكومية، والترافع عنها بـ”رأس مرفوع”، ورفع وتيرة العمل داخل وخارج قبة البرلمان لدحض المغالطات التي يروجها خصوم الأغلبية الحكومية، إضافة إلى مخاطبة المواطنين والإنصات لانشغالاتهم.
وعبر رئيس “الأحرار” خلال لقاء مع فريقي التجمع الوطني للأحرار بالبرلمان، اليوم الأربعاء، والذي يأتي قبيل الدخول البرلماني المرتقب يوم الجمعة القادم، عن تطلع الحزب ليكون هذا الدخول موفقا، ويشكل منطلقا لضخ دينامية تواصلية جديدة داخل فريقي الأحرار بمجلسي النواب والمستشارين.
من جهة أخرى، أفاد أن اللقاء السابق مع الفريقين تزامن مع ظرفية صعبة كانت مطبوعة بالتضخم والجفاف والحرب الأوكرانية وكذا إشكالية الماء، مشيرا إلى أن الحكومة تمكنت اليوم من رفع كل هذه التحديات، مستحضرة التوجيهات الملكية السامية، وثقة المواطنين في الحكومة.
وتابع قائلا “دبرنا إشكالية نقص الماء في الرباط والدار البيضاء، ونواصل حاليا العمل على الطريق السيار للماء الرابط بين سد واد المخازن وسد دار خروفة”.
واستعرض أخنوش، الإنجازات غير المسبوقة التي قامت بها الحكومة، منها زيادة تقدر بـ1000 درهم للموظفين، وزيادة 1500 لنساء ورجال التعليم والتي قد تصل إلى 5000 درهم في نهاية المسار المهني.
كما تمكنت الحكومة، يضيف أخنوش، من المصادقة على مشروع سيمكن آلاف الأجراء في المملكة ممن يتوفرون على 1320 يوما على الأقل من الاستفادة من راتب الشيخوخة عوض 3240 يوما. وبذلك “تكون الحكومة قد أوفت بوعودها مع المواطنين والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين للحكومة”.
واستحضر أخنوش كذلك الرفع من مبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر في النشاطات غير الفلاحية (SMIG)، ومبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر في النشاطات الفلاحية(SMAG)، وخفض الضريبة على الدخل، وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر، وتعميم التغطية الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، “ضخت الحكومة ميزانيات كبيرة في قطاعي الصحة والتعليم لتنزيل الإصلاحات، وإحداث ثورة حقيقية في القطاعين. وكما تتابعون فإن تنزيل هذا الإصلاح ماضٍ في الطريق الصحيح”، يضيف أخنوش.
واستحضر أن دعم الفلاحة تم من أجل تحسين إنتاج الخضر والمساهمة في إعادة تشكيل القطيع الوطني، لمواجهة التداعيات السلبية لـ7 سنوات من الجفاف المتوالي.
بالنسبة للحوم، “قمنا بتعليق الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة المطبقة على استيراد الأغنام. وعززناها بإجراءات استثنائية إضافية تتعلق باستيراد الأضاحي، لتعزيز العرض في مواجهة الطلب المتزايد”، يضيف أخنوش.
وأكد أن فتح آلية الاستيراد حال دون ارتفاع ثمن اللحوم الحمراء، حيث كان مرشحا لبلوغ ما بين 250 و300 درهم للكيلوغرام.
في السياق ذاته، أضاف “نحن في الحكومة مع تكوين لجنة برلمانية لتقصي الحقائق بخصوص الدعم المخصص لاستيراد الأضاحي، لا مشكل لنا في ذلك، لأنها ستؤكد مصداقية المعطيات التي قدمتها الحكومة”.
وزاد: “إننا نضع المواطنين في صلب مختلف السياسات العمومية المطبقة، والإصلاحات التي تمت مباشرتها لتحقيق العدالة الاجتماعية”.