القناة – يسرى لحلافي
انفرد النجم المصري محمد رمضان بنشر فيديو كليب أغنية ‘نساي’ على قناته الرسمية بموقع اليوتيوب، بعد أن قرر إلى جانب شريكه فيها، البوب ستار المغربي سعد المجرد إصدارها يوم أمس في آخر ساعات المساء، ورغم أن المجرد أعطى لشريكه حق نشر الأغنية، إلا أنها سرعان ما التحقت بتراند اليوتيوب على أول مركز.
ومن خلال الكليب، يظهر الاثنان كـنادلين بسيطين وجد متواضعين في إحدى المطاعم الباريسية، إلى أن يكتشفا صدفة خيانة حبيبتيهما لهما مع رجلين طاعنين في السن من طبقة ميسورة.
واعتبر العديد من متابعي المجرد أن أغنيته هي دعوة للكراهية في رسالة فنية مغلفة وموجهةضد الفتيات الماديات ممن يتبعن هوى البذخ والغنى ويفضلنه على حب شاب فقير لا يسعه تقديم سوى أحلام بعيدة المدى.
وانطلاقا من هذه الأغنية، يلتقي محمد رمضان وسعد المجرد، أو كما وقعا على كل صورهما المنشورة حديثا على خلفية الكليب، بهاشتاغ ‘المعلم والأسطورة’، يلتقيان في نقط مشتركة كثيرة، أولها أن للإثنين بداية شاقة في صنع النجومية، وآخرها أن لكل منهما سوابق سلبية في الحب.
فالممثل والمغني المصري محمد رمضان يتحدر من عائلة بسيطة ريفية، شق طريقه وفرض اسمه بأسلوب طاغي ومميز، إلى أن أصبح يعرفه العالم العربي بنجم الشباك السنيمائي وحاصد الإيرادات.
أما سعد المجرد فرغم تحدره من عائلة ميسورة وفنية، فإن ما وصل له اليوم يضاعف آلاف المرات شهرة والديه، بدليل تحقيقه أعلى نسبة مشاهدات في العالم عن أغنية عربية، وهي أغنية ‘المعلم’ التي بصمت اسم صاحبها بين النجوم.
ورغم أن المجرد يقاوم ما يعيق حريته، ويصدر من حين إلى آخر أغاني تلهب الساحة الفنية المغربية والعربية، فإن قضايا الاغتصاب التي تلاحقه منذ سنوات موازاة مع سطوع نجمه، تعلق آلاف الأسئلة على ‘قصة إنسانية’ حريتها متبوعة ومملوكة للشهرة والفن.
فهل كلمات الأغنية ‘نساي’ التي تعاون في كتابتها الإثنين، هي تعبير عن انتقام من جروح الأمس، وهل هي محفزهما اليوم نحو القمة تحت إسم ‘المعلم والأسطورة’.