القناة من الرباط
قام ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، الخميس بأديس أبابا، بتدشين نافورة تقليدية مهداة من المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، وذلك على هامش انعقاد الدورة الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي.
وحسب وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فإن هذه النافورة التي تم تثبيتها ببهو مقر الاتحاد الإفريقي، تعكس أصالة الصناعة التقليدية المغربية وبهاء الزليج المغربي الأصيل.
وقال محمد كمال بدراوي، مهندس المشروع، وزهير قباج عن شركة “Kazo Designer§build”، المكلفان بإنجاز هذه التحفة الفنية المغربية، إنه “بفضل فن الزليج تمكن الحرفيون المغاربة من إبداع تحف فنية غاية في الروعة تعكس دقة وهندسة مكانية وجمالية منقطعة النظير”.
وأوضحا، في تصريحات صحفية، أن هذه النافورة تمثل نشأة هذه الصناعة التقليدية التي تتميز بأشكال ملونة ومواد مثل الخشب والجبس المنحوت والنحاس المحفور والمثقب والزليج وحضور الماء.
وتتميز هذه النافورة، المنتصبة أمام قاعة نيلسون مانديلا الكبرى، بكونها مستقلة طاقيا حيث تم ربطها بألواح كهروضوئية تشتغل بالبطاريات.
وقال محمد كمال بدراوي، مهندس المشروع، في هذا الصدد، لقد اخترنا اللجوء إلى حل أخضر يعتمد فقط على الطاقة الشمسية.
وأشارا في يتعلق بالجانب الحرفي، إلى أن اختيار المواد اللازمة لإنجاز هذه النافورة يرتبط بتمثيل نشأة صناعة الجبس المنحوت، والخشب المنحوت، والنحاس المحفور، وتشتت الضوء والزليج بكل أشكاله وألوانه، التي تشبه إلى حد ما رموز الصناعة التقليدية المغربية المرتبطة بأماكن ولحظات وفترات تروي إرث الصناعة التقليدية بالمملكة الذي يعود إلى عدة قرون.
وسجلا في هذا السياق أن المغرب، أرض التقاليد العريقة، يشتهر بصناعته التقليدية الفريدة، مبرزين أن هذا التراث الثقافي الغني والمتنوع يخلد معرفة ألفية يتم التعبير عنها من خلال العديد من الحرف الفنية.
كما أكدا أن الصناعة التقليدية المغربية تجسد التميز والإبداع وتساهم في الحفاظ على الهوية المغربية.
تعليق واحد
هذه موستوحات من نوافر ضريح محمد االخامس رحمه الله والتصميم العصري للنوافر وهي عنوان الاصالة والمعاصرة المغربية و هي تزاوج مادتين متزانستين في ابداع تام بين الرخام والزليج الفاسي